كيف يستقبل المسلم رمضان؟
الجواب:
يستقبل المسلم رمضان أولاً بالنية؛ أنه سيصوم رمضان، وسيقوم رمضان، وسيحيي نهاره بالصيام ولياليه بالقيام.
ويستقبله بالتوبه إلى الله سبحانه وتعالى
ويستقبل رمضان بالاستغفار
ويستقبل رمضان بالدعاء؛ أن الله عزوجل يبلغه رمضان ويبارك له فيه، لاتقل اللهم بلغنا رمضان فقط، قل اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه، لأنه ليس الشأن أن تبلغ رمضان وإنما الشأن أن يبارك الله عزوجل لك فيه، فقد ربما تبلغ رمضان ولا تستفيد من رمضان شيء، يدخل عليك رمضان ويخرج وأنت ذاك العبد، لكن أن يبارك الله عزوجل لك في رمضان فتصومه وتقومه تقرأ القرآن تحيي الليل وتعبد الله عزوجل وتتقرب إلى الله سبحانه وتعالى
تستقبل رمضان بأن تصوم ماتيسر من شعبان فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان يصله برمضان، قالوا كان يجعله كالنافلة قبل الفريضة.
وإن لم تستطع فأياماً من شعبان من غير تخصيص، وإذا كان لك عادة من اثنين وخميس فهذا طيب، وإذا كان لك عادة من الأيام البيض فهذا طيب، هذا من استقبال رمضان.
تستقبل رمضان بتصفية قلبك كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: ( ماكان أحدٌ منا يجرؤ أن يستقبل شهر رمضان وفي قلبه شيء على أخيه المسلم)
بهذا تستقبل رمضان، تصفي قلبك، تصلح أمورك وشؤونك فيما بينك وبين خلق الله سبحانه وتعالى، لايدخل عليك رمضان وأنت في قلبك بغض لفلان قطيعة لفلان وهجر لفلان وتدابر لفلان وإلى غير ذلك من هذه الأمور.
تستقبل رمضان أيضاً هذا الاستقبال المعنوي – وهو أهم – تستقبل رمضان بترتيب أمورك المادية، من مأكل من مشرب من مطعم؛ هذا مطلوب أن ترتب أمور حاجيات البيت
فاستقبال رمضان يكون حسياً ويكون معنوياً والاستقبال المعنوي أهم من الاستقبال الحسي
تستقبل رمضان بالإقلاع عن المعاصي وعن جميع العادات السيئة الضارة، القات الدخان القنوات ابعد هذا الجهاز من البيت، هذا من استقبال رمضان، اتركه جانباً وادعو الله عزوجل أن يجعل هذا الابتعاد عنه على مدار العمر وأنت مبتعد عنه وبيتك صافي نظيف من هذه البلايا والسموم التي تبثها القنوات وخصوصاً أنها تتضاعف في شهر رمضان ولا حول ولا قوة إلا بالله.