❪?❫ السُّــــ☟ـــؤَال: هذا سائل ٌمن المغرب يقول : هل يجوز إدخال جهاز التلفاز إلى المنزل؟
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ
❪?❫ الجَـــ☟ـــوَابُ:
أقول – بارك الله فيك – جهاز التلفاز أصبحَ ( أُمًّا)لشرور كثيرة، ويُعتَبرُ جامعًا لشرور عظيمة، ومفاسد كبيرة، وواسعة جدًا منها : المفاسد الأخلاقية، دُعَاة الانحِلال، والتَّبَرُّج والسُفور، والاختلاط وغير ذلك
من الفواحش والحب والغرام والعشق.
كذلك – أيضًا – المفاسد الاعتقادية سواءً في ما يتعلق بالله سبحانه وتعالى، أو في ما يتعلق بالرسول ﷺ، أو في ما يتعلق بأصحاب النبي ﷺ، أو لترويج الفتن والشر والثورات والخراب والفساد الموجود في بلادٍ عربيةٍ وإسلاميةٍ كثيرة.
فلذلك من أدخل التلفاز فقد غش لرعيته والنبي – ﷺ – قال: ((أيُّمَا رَاعٍ استَرعَاهُ الله رعيةً مات يوم يموت وهو غَاش ٌلرعيته فقد حَرَّمَ اللهُ عليه الجنة)) .
يترك الانسان التَّعَذُّر بالأخبار، ومتابعة الأخبار، ومتابعة الحَرَم، ومشاهدة الحرم؛ فهذه أعذار ٌ أقبح من الذنوب نفسها. فلا يُسَوِّغ هذا أن يُدخِل الإنسان إلى بيته هذا الجهاز المُدَمِّر المُفسِد الخبيث؛ فالذي يستمع إلى الأخبار أو يُشاهد الأخبار لو طَلعَت في الشاشة امرأة ٌمُتَبَرِّجَة ٌ ماذا سيفعل ؟! ثم أيضًا الموسيقى في الأخبار، ثم أيضًا ماذا ستفعل إن رأيت آلام وجِراحَات أهل الإسلام هنا أو هناك؟ ماذا تفعل ؟ ما تفعل شيء إلا أنك تزداد همًا وحرجًا وضيقًا، فعليك بالدعاء وعليك بالإنابة إلى الله سبحانه وتعالى.
وأمر ٌ آخر وهو مُشاهدة الحرم، ما تَعــَبَّدنا الله عز وجل بمشاهدة الحرم ! حتى ولو إنسان ذهب إلى الحرم وقعد أمام الكعبة ينظر إليها فقط يقول: أنا أتَعَبَّدُ الله بالنظر إلى الكعبة، ما تعبدنا الله – عز وجل – بذلك، تَعَبَّدنا الله بالصلاة بالصيام بالتسبيح بالتهليل بالتكبير بالطواف بالسعي وغير ذلك من المناسك والعبادات التي لا تدخل في الحج ولا في العمرة، هذا الذي تَعَبِّدنا الله عز وجل به.
فأقبِل على ما يُصلح أمورك، ولا تُفسِد نفسك، ولا تُفسِد أهل بيتك، ولا تُشغِلهم بهذا الجهاز .
نسأل الله عزوجل التوفيق لنا ولكم والحمد لله رب العالمين.