❪?❫ السُّــــ☟ـــؤَال: هل صحيح ٌ أن النبي -ﷺ- قَامَرَ على سباق الخيل؟ وهل من دليلٍ على كذب أو صحة هذا الكلام ؟
ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ
❪?❫ الجَـــ☟ـــوَابُ:
أقول وبالله التوفيق: ما قَامَرَ النبي ﷺ؛ النبي-ﷺ- يقول : (( مَنْ قَالَ لأخيهِ تَعال أُقَامِرك فلْيَتَصَدَّق بشيء)). إذا كان مُجَرَّدُ الكلامِ على المُقَامَرة( أنه تعال أُقَامِرُك، أو تعال نتقامر على شيء) عليه صدقة، فكيف إذا فعل القِمَارَ نفسَه نسأل الله السلامة والعافية!
وإنما الذي صَحَّ عن النبي -ﷺ – أنه سابق بين الخيل المُضَمَّرَةِ والخيل التي لم تُضَمَّر. الخيل المُضَمَّرَةِ يعني : المُدَرَّبَة على الكَرِّ والفَر، والخيل التي لم تُضَمَّر يعني : التي ما قد دُرِّبَتْ بعد، فسابق بينها النبي ﷺ، وكان النبي – ﷺ – أيضًا يُسابِقُ بين أصحابه رضوان الله تعالى عليهم ، وتسابق هو و عائشة – رضي الله تعالى عنها – مرتين، المرة الأولى سبقته عائشة رضي الله تعالى عنها ، والمرة الثانية سبقها. المرة الأولى سبقته عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت: (( فلمَّا بَدِنتُ (يعني : أخذتُ اللحم) سابقها النبي – ﷺ – فسبقها، فقال لها : هذه بتلك )).
لكن المقامرة على شيءٍ ونحو ذلك هذا من أكل أموال الناس بالباطل، وهو من القمار المُحَرَّم الذي حرمه الله ورسوله – ﷺ – ويدخل في المَيْسِر الذي نهى عنه الله – سبحانه وتعالى – ورسوله ﷺ .
وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على محمدٍ وعلى آله.