❪?❫ السُّــــ☟ـــؤَال :-
سائل من ألمانيا يقول بأنه مقيم فيها ويريد الزواج من إمراة نصرانية يسأل عن شروط الزواج بالمراة النصرانية
❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ❁ـ
❪?❫ الجَـــ☟ـــوَابُ:
أقول وبالله التوفيق قد أنزل الله سبحانه وتعالى في كتابه هذه الأية{اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أتوا الكتاب حلٌ لكم وطعامكم حلٌ لهم والمحصنات من المومنات والمحصنات من الذين أتوا الكتاب من قبلكم إذا اتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان}
فالله عزوجل أباح لنا المحصنات من أهل الكتاب إذا دفعنا لهن أجورهن وهي المهور والمحصنه من أهل الكتاب هي الحرة العفيفه فإذا تيسر للمسلم حرة عفيفة من أهل الكتاب واتفق معها على المهر المطلوب والأجر جاز له نكاحها بواستط وليها وليس هناك شروط أخرا في مانعلم إلا أنه ينبغي للمومن أن يلتمس المسلمات المحصنات وأن يقدم ذلك على نكاح المحصنات من أهل الكتاب لأسباب كثيره منها أن ذلك أسلم لدينه ومن ذلك أنه أسلم لذريته ومن ذلك أن أخواته المسلمات أولا بالإعفاف وأولا بالإحسان من الكافرات فلهذا كان كثير من السلف راحمهم الله ورضي الله عنهم السلف الصالح يكرهون نكاح المحصنات من أهل الكتاب ومنهم الفاروق الأكبر أمير المومنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه صهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أبو أم المومنين حفصه بنت عمر رضي الله تعالى عنها
والنصيحة لهذا السائل أن لأيتزوج من أهل الكتاب وأن يلتمس محصنة مسلمه من أهل الإسلام لأن في ذلك خير لك يا أيها المسلم في دينك ودنياهم وخير لك في العاقبة وخيرا لك في الذرية إن شاءالله لكن لو تزوجة محصنة من أهل الكتاب فأولادها تبع لك مسلمون ذكوا كانو أو إناث لأنا الولد يتبع خير أبويه والمسلم خير من الكافر فإذا كان الزوج مسلما والمراة كتابية فإن لأولاده منها يتبعونه بعقم إسلامه من غير حاجة إلى تجديد الإسلام وعليك أن تسعى مجتهدا في توجيه الأولاد إلى الخير وإدخالهم المدارس الإسلامية حيث أمكن ذلك أو تعليمهم في البيت المقصود أن عليك أن تجتهد في بعدهم من شر الكفرة ومكائن الكفرة وسوء الكفرة ومدارسهم إلى عند الضرورة فإنهم يدرسون في مدارس الكافرة الدروس التي تنفعهم ويكون لك عناية بأهميات الدروس الدينية ولو بواستط معلم خاص في البيت وإذا تيسر لهم دروس في المدارس الكافره إذا تيسر لهم دروس إسلامية وكثير من المدارس يوجد فيها الدراسات الإسلامية وإن كانت في بلاد كافره فعليك أن تجتهد بتزوج من المسلمات وإذا قدر أنك تزوجة محصنة من أهل الكتاب فإن أولادك منها محكوما بإسلامهم وعليك بالإجتهاد في تربيتهم التربية الصالحة وتوجيههم إلى الخير والحذر من كل ما يسبب جرهم إلى الكفر بالله وإعتناقهم دين أمهم ولاحوال ولاقوة إلى بالله في حالة إذا ما إكتشفت أن الأبناء لازالو على دين أمهم وأنهم لم يعتنقو الإسلام رغم محاولته هل يسمح للبنات بأن يتزوجو من أهل ديانه غير ديانت الإسلام عليه أن يجاهد بأن تكون البنت مسلمة تبع له وكذلك الولد الذكر فيحرص على ذلك وليس لها أن تتبع دين أمهم وليس لذكر كذلك أن يتبع دين أمهم الواجب عليه أن يتبع دين أبيه وهذا فرض عليه فإذا إستمر في متابعة لدين أمه النصرانية هذا محل نضر ينبغي له أن لايتساهل معهم في ذلك بل يجب أن يلاحض نشأتهم وتربيتهم ويرغبهم في الإسلام منذ نعومة اظفارهم وأول ميبداون يستوعبون ويستقبلون ويتعلمون حتى في النطق يعلمهم الكلمات الشرعيه كانطق في الشهاده ونطق كلمة الله ومحمد وغير ذلك فهو يبذل المستطاع في ترغيبهم في الإسلام حتى يتزوجو بالمسلم وحتى يتزوج الولد بالمسلمه فيبتعدوا جميعا عن خطر الكفر وشر الكفر ولاحول ولاقوة إلى بالله وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم عند ترقيبه لزواج بالمسلمه يقول(تنكح المراة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) وعند ترغيب المراة لزواج من المسلم قال من اتاك وإذا اتاكم من ترضونه دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلو تقوى فتنة في الأرض وفساد عريض وانظر إلى هذا الشرط أن تتوفر محصنة من أهل الكتاب لاتزال على دينها يعني لاتكون ماعندها إعتراف في الأديان لاتكون كافره في دينها لاتكون مرتدة على دينها لايكون عندها إحلال ما حرم عليهم في ديانتهم كمثل الزنا والخمر وغير ذلك فقد يصعب عليك أن تجد مثل هذه المواصفات ومعا ذلك الله عزوجل يقول{ولااَمة مومنة خير من مشركة ولو اعجبتكم}أما مؤمنه أمه جاريه مؤمنة خيرا من هذه النصرانيه وأيضا قد يترتب على ذلك مشقه كما سمعت في تربيت الأبناء والحرص عليهم والإنتباه لهم لأنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول(كل مولود يولد على الفطره فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه فقد يحصل من الأم ما يحصل من أنها تريد أن تأثر على إبناها وعلى أولادها في إعتناق دينها وأن يكونو تبعا لها وهكذا غالب وقت الأولاد سيكون مع أمهم في بداية الأمر ونحو ذلك وستلاقي من المشقات والله عزوجل به عليم فانظر في ماتقدم من الكلام نسأل من الله عزوجل أن يصرف عنا شر كل ذي شر وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم