نصيحة مختصرة حول مايدور في مسألة العملة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .
في هذه الليلة المباركة ليلة الأحد 3/جمادى الأولى/ 1441 هجرية.
هذه نصيحة مُختصرة حول ما يدور في مسألة العملة القديمة والجديدة وما يحصل من دَوَكان الناس فيها والاستغلال لبعض هذه الأزمة والظروف.
أقول وبالله التوفيق ، على التّجار أن يتقوا الله سبحانه وتعالى فإن النبيﷺ يقول: “إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى الله وبر وصدق” ويقول النبيﷺ:” التاجر الأمين الصدوق المسلم مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة” فتحتاجون إلى أمانة وصدق وأيضاً إلى شفقة ورحمة بالناس وبمجتمعكم الذي تَذبحه الأزمات من الوريد إلى الوريد والتي تُثقل كاهله الحروب وتكاد تقصم ظهره ولولا لُطف الله عز وجل لهلك الناس في هذه البلاد ولكن الله عز وجل لطيفٌ بعباده فإياكم واستغلال الفرص اتقوا الله اتقوا الله اتقوا الله، كذلك أيضاً ارحموا الناس من لا يَرحم لا يُرحم “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” أين الاتعاظ؟ أين الاعتبار؟ انظروا إلى ما حصل لغيركم من هو أكبر منكم من هو أعظم منكم مصانع دُمّرت وحُرِّقت ووقّفت عن العمل وعن الانتاج وسُرّح آلاف الموظفين والعمال هذا بسبب ماذا.؟ والله إنها بسبب الذنوب والمعاصي
﴿ظَهَرَ الفَسادُ فِي البَرِّ وَالبَحرِ بِما كَسَبَت أَيدِي النّاسِ لِيُذيقَهُم بَعضَ الَّذي عَمِلوا ﴾ [الروم: ٤١]
نعم ، فلا شك أن هناك بعض التّجار من لا يقبل مثل هذا الاستغلال ومن لا يقبل مثل هذا التعامل الذي يشوبه ما يشوبه، أقل أحواله أنه شبهه ،عملة قديمة عملة جديدة ينقص من هذا ويزيد في هذا وهذا بسعر قديم وهذا بسعر جديد وهذا بالعملة القديمة وهذا بالعملة الجديدة ، وأيضاً نُرغّبكم فيما عند الله عزوجل فإن عثمان ابن عفّان رضي الله تعالى عنه جائته يوم جائته تلك القافلة العظيمة قوامها سبع مئة بعير مُحمّلة بأحلاسها وأحمالها وما فيها من البضائع وغير ذلك من المواد فلما ربضت الجمال بركت الجمال في المدينة ارتجّت المدينة فجاء التجار والناس في ذلك الوقت بحاجة إلى المواد جاء التجار يعني يساوِمُون عثمان على السعر ، هذا يزيد مثله وهذا يزيد مثليه وهذا يزيد ثلاثة وعثمان يقول قد بعتها لمن دفع أكثر من ذلك فلما اجتمع التّجار قالوا ما في المدينة إلا نحن؟ قال :الله عز وجل يعطي بالحسنة عشر أمثالها هي للمسلمين”الله أكبر” هذا التّاجر الأمين الصّدوق الرحيم الذي يرجو الله سبحانه وتعالى وما عنده فيكفيه، نحن ما نقول للتجار هبوا أموالكم وبضاعتكم للناس أما لو فعلوا ذلك والله ليخلفنّ الله عليهم بخير ولكن نقول ارحموا الناس ارحموا المساكين ارحموا المواطن ارحموا الموظف الذي له من الراتب سنين وأشهُر ارحموا أبناء بلادكم ارحموا أبناء جلدتكم ارحموا إخوانكم في الدين في الإسلام هم جيرانكم منهم أقرباؤكم وأرحامكم وأصدقاؤكم ومعارفكم ارحموا أهل بلادكم رحمة خاصة في مثل هذه الأزمنة مثل هذا الأوقات وانصحوا لهم يأتي الإنسان عنده عملة جديدة لا تحطّمه لا تقول له العملة هذه انتهت العملة ما تنفع وتحطّم معنوياته فيضطر على أنه يبيعها لك بالربا وأنت تتحمل إثمك وإثمه نعم لا تحطمه قل له اصبر إن شاء الله أيام وتنفرج اذهب الآن دبّر نفسك اذهب هنا وهنا تعال اشتري بالعملة القديمة هذه بالسعر المعروف المعلوم بدل أن تحطمه في العملة فترابيه المئة الألف بخمسة وثمانين ألف أو بأقل ثم تدمّره بالسعر وهكذا من هذه الأمور فيكون إثمك واثمه عليك أنت وأيضاً “تخويف” لا يحل لمسلم أن يروّع مسلماً أنت روّعته الآن قلت له هذه العملة خلاص انتهت ما تمشي ولن تقبل خلاص انتهى أمرها روّعته “لا يحل لمسلمٍ أن يروّع مسلماً” ثم أجبرته على الربا اضطررته إليه ثم رابيته وأنت تعلم أن الرّبا حرام وأيضاً فعلت به الأفاعيل ظلمته في السعر ظلمته في العملة ظلمته في نفسه بدل أن تهدئه وتطمئنه وتقول له أبشر بالخير إن شاء الله اذهب هنا انظر شمال انظر يمين حتى تنفرج هذه الأزمة.
وستنفرج بإذن الله عزوجل نعم. لكن يذهب إلى التدليس وإلى الكذب والخداع، أيضاً أمر آخر أن هناك بضائع قبل هذا القرار أُشتريت بالعملة الجديدة نفسها اشتراها التاجر اشتراها المواطن اشتراها كذا وموجودة فلماذا الآن أنت ترفع سعرها؟ تُرابي فيها ؟ لماذا ما تبعها بالسعر القديم؟ وما اضطررت إليه وما جاء إليك بالسعر الجديد ذهبت أنت إلى هذه المنطقة وذهبت إلى تلك المنطقة من أجل أنهم يتعاملون بالعملة الجديدة فتأتي من عندهم ببضائع وتأتي تبيعها هذا له قَدَرٌه وله حكمه وبما اشتريت بع “سعر الشراء يعلمك سعر البيع” هكذا يقولون أما أنك تخلط القديم بالجديد وخصوصاً في هذه الظروف في هذه الأزمة هذا من الظلم هذا من البغي على إخوانك المسلمين فاتق الله سبحانه وتعالى وأيضاً ننصحهم بإن لا يلبسوا على مشايخ العلم وعلى الدعاة إلى الله عز وجل يتصل ويقول يا شيخ أنا ما أقدر وهكذا يحصل وأنا مظطر وأذهب وعندي أتعاب وعندي اتصالات وعندي مواصلات ويأخذون عليّ فَيُفْتِيه الشيخ أو العالم أو الداعية بالضرورة فإن الضرورة لها حكمها والضرورة تقدر بقدرها لا يبيّنون للناس فاتقوا الله حتى الدعاة والمشايخ يظلمونهم ما يوضحون لهم الأمر فالذي ننصح التجار أن يرحموا إخوانهم ويرفقوا بهم وأن يصبروا الناس ويهدئوا الناس .
ويرشدوا الناس إلى المعاملات الصحيحة والأمور إن شاء الله تُحل وسيفرجها الله عزوجل عن البلاد والعباد وما سَيَكل الله عز وجل العباد إلى من يفتك بهم وإلى من يقهرهم سواء كان تاجرا أو مسؤولا أو غير ذلك الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده ولطيف بعباده فعلينا جميعاً أن نتق الله ونتواصى بالحق والصبر وهذه مسؤولية التجار يقفون مع بلادهم ومع مواطنيهم كما فعل عثمان رضي الله عنه وغيره من تجار الإسلام والمسلمين على مر العصور والأزمان تجد التجار يقف في مثل هذه الأزمة مع المسلمين يقف مع الضعيف يقف مع البلاد يقف مع سلامة الناس يقف مع اقتصادهم يقف مع أقواتهم مع أرزاقهم الناس دمروا الناس هلكوا الناس تعبوا والناس شقوا والناس حصل بهم وحصل.مسّهم البأساء والضراء ومسّهم الضّر الكبير نعم مسّهم شياطين الجن والإنس” بنصب وعذاب” فاتقوا الله يا عباد الله اتقوا الله يا معشر التّجار عليكم أن تبحثوا عن الحلول الشرعية لا تُيَأْسِّوا الناس وأيضاً لا تُقَنِّطٌوا الناس،
خلاص انتهت هذه العملة غير مقبولة اذهب ما، يرجع يبيعها لك بناقص وأنت تفرح بهذا وتكسب وتبيع له بسعر زائد تكسب من هنا ومن هنا فهذا لن يذهب هدراً “إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا” “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون” انتبهوا واعتبروا بما يحصل من هذا البلاء الحاصل في عموم البلاد التّسلّطات الحاصلة وقد كنتم في عافية فماذا تنتظرون؟ والله ليزيدنّ التّسليط أكثر وأكثر وما من ظالمٍ إلا وسيبلى بأظلم منه انتبه! لا تظلم المسكين قف معه شجّعه على أن يثبت وعلى أن يستقر وعلى أن يهدأ وعلى أن يطمئن ثبّته بارك الله فيك أيها التّاجر ونحن نرجوا من تجّارنا لأن فيهم من العقل والرحمة؟والحكمة والنصيحة أيضاً لإخوانهم وللمواطنين جميعاً يصبّرونهم يقفون معهم ويسّهلون لهم ويحتسبون الأجر على الله عز وجل والله لو اكتفيتم برأس المال أن تحفظوا رؤوس أموالكم لكان خيرا وكفى لا تبالوا بالأرباح يكفي أرباح السنوات الماضية يكفي أن تحافظوا على رؤوس أموالكم فيها خير وبركة وسيعوضكم الله عز وجل “ومن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه” وننصح أيضاً المشايخ والدعاة والعلماء بأن هذه المسائل عليهم أن يتريّثوا فيها يتثبّتوا فيها وحولهم هنا وهناك من التّجار الأمناء النّصحاء يتواصلون معهم ينظرون كيف حقيقة المسائل هذه التي تدور خصوصاً ما يتعلّق بالعملة وينصحون النّاس كُلاً “يدلو بدلوه” كُلاً يقول كلمته ومثل هؤلاء السائلين الذين يلبّسون ويجعلونها أضيق من “سمّ الخياط” ينصحونهم ويوجّهونهم بالتي هي أحسن ويوصونهم بالرّحمة فارحموا تُرحموا “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” أسأل الله عزوجل أن يجعل للبلاد مما فيها من الأزمات مخرجاً وفرجاً جميلاً عاجلاً غير آجل وأن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان وأن يصلح حكّامنا وولاة أمورنا في كل مكان من بلاد المسلمين نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرّج عن اليمن وأهلها وأن يردّهم إليه رداً جميلاً وأن يأخذ بنواصيهم للبر والتقوى وأن يقذف في قلوبهم التراحم والتعاطف فيما بينهم وأن يهدي تجّارنا وأن يصلحهم وأن يدفع عنهم البلاء والسوء والمكروه والشّر وأن يحفظهم من المتربّصين بهم وبأموالهم وبتجارتهم وأن يعينهم على رحمة إخوانهم المواطنين المساكين والضعفاء أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعافي البلاد مما هي فيه وسائر بلاد المسلمين في كل مكان والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم .
في هذه الليلة المباركة ليلة الأحد 3/جمادى الأولى/ 1441 هجرية.
هذه نصيحة مُختصرة حول ما يدور في مسألة العملة القديمة والجديدة وما يحصل من دَوَكان الناس فيها والاستغلال لبعض هذه الأزمة والظروف.
أقول وبالله التوفيق ، على التّجار أن يتقوا الله سبحانه وتعالى فإن النبيﷺ يقول: “إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى الله وبر وصدق” ويقول النبيﷺ:” التاجر الأمين الصدوق المسلم مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة” فتحتاجون إلى أمانة وصدق وأيضاً إلى شفقة ورحمة بالناس وبمجتمعكم الذي تَذبحه الأزمات من الوريد إلى الوريد والتي تُثقل كاهله الحروب وتكاد تقصم ظهره ولولا لُطف الله عز وجل لهلك الناس في هذه البلاد ولكن الله عز وجل لطيفٌ بعباده فإياكم واستغلال الفرص اتقوا الله اتقوا الله اتقوا الله، كذلك أيضاً ارحموا الناس من لا يَرحم لا يُرحم “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” أين الاتعاظ؟ أين الاعتبار؟ انظروا إلى ما حصل لغيركم من هو أكبر منكم من هو أعظم منكم مصانع دُمّرت وحُرِّقت ووقّفت عن العمل وعن الانتاج وسُرّح آلاف الموظفين والعمال هذا بسبب ماذا.؟ والله إنها بسبب الذنوب والمعاصي
﴿ظَهَرَ الفَسادُ فِي البَرِّ وَالبَحرِ بِما كَسَبَت أَيدِي النّاسِ لِيُذيقَهُم بَعضَ الَّذي عَمِلوا ﴾ [الروم: ٤١]
نعم ، فلا شك أن هناك بعض التّجار من لا يقبل مثل هذا الاستغلال ومن لا يقبل مثل هذا التعامل الذي يشوبه ما يشوبه، أقل أحواله أنه شبهه ،عملة قديمة عملة جديدة ينقص من هذا ويزيد في هذا وهذا بسعر قديم وهذا بسعر جديد وهذا بالعملة القديمة وهذا بالعملة الجديدة ، وأيضاً نُرغّبكم فيما عند الله عزوجل فإن عثمان ابن عفّان رضي الله تعالى عنه جائته يوم جائته تلك القافلة العظيمة قوامها سبع مئة بعير مُحمّلة بأحلاسها وأحمالها وما فيها من البضائع وغير ذلك من المواد فلما ربضت الجمال بركت الجمال في المدينة ارتجّت المدينة فجاء التجار والناس في ذلك الوقت بحاجة إلى المواد جاء التجار يعني يساوِمُون عثمان على السعر ، هذا يزيد مثله وهذا يزيد مثليه وهذا يزيد ثلاثة وعثمان يقول قد بعتها لمن دفع أكثر من ذلك فلما اجتمع التّجار قالوا ما في المدينة إلا نحن؟ قال :الله عز وجل يعطي بالحسنة عشر أمثالها هي للمسلمين”الله أكبر” هذا التّاجر الأمين الصّدوق الرحيم الذي يرجو الله سبحانه وتعالى وما عنده فيكفيه، نحن ما نقول للتجار هبوا أموالكم وبضاعتكم للناس أما لو فعلوا ذلك والله ليخلفنّ الله عليهم بخير ولكن نقول ارحموا الناس ارحموا المساكين ارحموا المواطن ارحموا الموظف الذي له من الراتب سنين وأشهُر ارحموا أبناء بلادكم ارحموا أبناء جلدتكم ارحموا إخوانكم في الدين في الإسلام هم جيرانكم منهم أقرباؤكم وأرحامكم وأصدقاؤكم ومعارفكم ارحموا أهل بلادكم رحمة خاصة في مثل هذه الأزمنة مثل هذا الأوقات وانصحوا لهم يأتي الإنسان عنده عملة جديدة لا تحطّمه لا تقول له العملة هذه انتهت العملة ما تنفع وتحطّم معنوياته فيضطر على أنه يبيعها لك بالربا وأنت تتحمل إثمك وإثمه نعم لا تحطمه قل له اصبر إن شاء الله أيام وتنفرج اذهب الآن دبّر نفسك اذهب هنا وهنا تعال اشتري بالعملة القديمة هذه بالسعر المعروف المعلوم بدل أن تحطمه في العملة فترابيه المئة الألف بخمسة وثمانين ألف أو بأقل ثم تدمّره بالسعر وهكذا من هذه الأمور فيكون إثمك واثمه عليك أنت وأيضاً “تخويف” لا يحل لمسلم أن يروّع مسلماً أنت روّعته الآن قلت له هذه العملة خلاص انتهت ما تمشي ولن تقبل خلاص انتهى أمرها روّعته “لا يحل لمسلمٍ أن يروّع مسلماً” ثم أجبرته على الربا اضطررته إليه ثم رابيته وأنت تعلم أن الرّبا حرام وأيضاً فعلت به الأفاعيل ظلمته في السعر ظلمته في العملة ظلمته في نفسه بدل أن تهدئه وتطمئنه وتقول له أبشر بالخير إن شاء الله اذهب هنا انظر شمال انظر يمين حتى تنفرج هذه الأزمة.
وستنفرج بإذن الله عزوجل نعم. لكن يذهب إلى التدليس وإلى الكذب والخداع، أيضاً أمر آخر أن هناك بضائع قبل هذا القرار أُشتريت بالعملة الجديدة نفسها اشتراها التاجر اشتراها المواطن اشتراها كذا وموجودة فلماذا الآن أنت ترفع سعرها؟ تُرابي فيها ؟ لماذا ما تبعها بالسعر القديم؟ وما اضطررت إليه وما جاء إليك بالسعر الجديد ذهبت أنت إلى هذه المنطقة وذهبت إلى تلك المنطقة من أجل أنهم يتعاملون بالعملة الجديدة فتأتي من عندهم ببضائع وتأتي تبيعها هذا له قَدَرٌه وله حكمه وبما اشتريت بع “سعر الشراء يعلمك سعر البيع” هكذا يقولون أما أنك تخلط القديم بالجديد وخصوصاً في هذه الظروف في هذه الأزمة هذا من الظلم هذا من البغي على إخوانك المسلمين فاتق الله سبحانه وتعالى وأيضاً ننصحهم بإن لا يلبسوا على مشايخ العلم وعلى الدعاة إلى الله عز وجل يتصل ويقول يا شيخ أنا ما أقدر وهكذا يحصل وأنا مظطر وأذهب وعندي أتعاب وعندي اتصالات وعندي مواصلات ويأخذون عليّ فَيُفْتِيه الشيخ أو العالم أو الداعية بالضرورة فإن الضرورة لها حكمها والضرورة تقدر بقدرها لا يبيّنون للناس فاتقوا الله حتى الدعاة والمشايخ يظلمونهم ما يوضحون لهم الأمر فالذي ننصح التجار أن يرحموا إخوانهم ويرفقوا بهم وأن يصبروا الناس ويهدئوا الناس .
ويرشدوا الناس إلى المعاملات الصحيحة والأمور إن شاء الله تُحل وسيفرجها الله عزوجل عن البلاد والعباد وما سَيَكل الله عز وجل العباد إلى من يفتك بهم وإلى من يقهرهم سواء كان تاجرا أو مسؤولا أو غير ذلك الله سبحانه وتعالى رحيم بعباده ولطيف بعباده فعلينا جميعاً أن نتق الله ونتواصى بالحق والصبر وهذه مسؤولية التجار يقفون مع بلادهم ومع مواطنيهم كما فعل عثمان رضي الله عنه وغيره من تجار الإسلام والمسلمين على مر العصور والأزمان تجد التجار يقف في مثل هذه الأزمة مع المسلمين يقف مع الضعيف يقف مع البلاد يقف مع سلامة الناس يقف مع اقتصادهم يقف مع أقواتهم مع أرزاقهم الناس دمروا الناس هلكوا الناس تعبوا والناس شقوا والناس حصل بهم وحصل.مسّهم البأساء والضراء ومسّهم الضّر الكبير نعم مسّهم شياطين الجن والإنس” بنصب وعذاب” فاتقوا الله يا عباد الله اتقوا الله يا معشر التّجار عليكم أن تبحثوا عن الحلول الشرعية لا تُيَأْسِّوا الناس وأيضاً لا تُقَنِّطٌوا الناس،
خلاص انتهت هذه العملة غير مقبولة اذهب ما، يرجع يبيعها لك بناقص وأنت تفرح بهذا وتكسب وتبيع له بسعر زائد تكسب من هنا ومن هنا فهذا لن يذهب هدراً “إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا” “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون” انتبهوا واعتبروا بما يحصل من هذا البلاء الحاصل في عموم البلاد التّسلّطات الحاصلة وقد كنتم في عافية فماذا تنتظرون؟ والله ليزيدنّ التّسليط أكثر وأكثر وما من ظالمٍ إلا وسيبلى بأظلم منه انتبه! لا تظلم المسكين قف معه شجّعه على أن يثبت وعلى أن يستقر وعلى أن يهدأ وعلى أن يطمئن ثبّته بارك الله فيك أيها التّاجر ونحن نرجوا من تجّارنا لأن فيهم من العقل والرحمة؟والحكمة والنصيحة أيضاً لإخوانهم وللمواطنين جميعاً يصبّرونهم يقفون معهم ويسّهلون لهم ويحتسبون الأجر على الله عز وجل والله لو اكتفيتم برأس المال أن تحفظوا رؤوس أموالكم لكان خيرا وكفى لا تبالوا بالأرباح يكفي أرباح السنوات الماضية يكفي أن تحافظوا على رؤوس أموالكم فيها خير وبركة وسيعوضكم الله عز وجل “ومن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه” وننصح أيضاً المشايخ والدعاة والعلماء بأن هذه المسائل عليهم أن يتريّثوا فيها يتثبّتوا فيها وحولهم هنا وهناك من التّجار الأمناء النّصحاء يتواصلون معهم ينظرون كيف حقيقة المسائل هذه التي تدور خصوصاً ما يتعلّق بالعملة وينصحون النّاس كُلاً “يدلو بدلوه” كُلاً يقول كلمته ومثل هؤلاء السائلين الذين يلبّسون ويجعلونها أضيق من “سمّ الخياط” ينصحونهم ويوجّهونهم بالتي هي أحسن ويوصونهم بالرّحمة فارحموا تُرحموا “ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” أسأل الله عزوجل أن يجعل للبلاد مما فيها من الأزمات مخرجاً وفرجاً جميلاً عاجلاً غير آجل وأن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان وأن يصلح حكّامنا وولاة أمورنا في كل مكان من بلاد المسلمين نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرّج عن اليمن وأهلها وأن يردّهم إليه رداً جميلاً وأن يأخذ بنواصيهم للبر والتقوى وأن يقذف في قلوبهم التراحم والتعاطف فيما بينهم وأن يهدي تجّارنا وأن يصلحهم وأن يدفع عنهم البلاء والسوء والمكروه والشّر وأن يحفظهم من المتربّصين بهم وبأموالهم وبتجارتهم وأن يعينهم على رحمة إخوانهم المواطنين المساكين والضعفاء أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعافي البلاد مما هي فيه وسائر بلاد المسلمين في كل مكان والحمد لله رب العالمين.
جزاك الله خيراً