⚰️ *أحكام عدة المُتَوَفَّى عنها زوجها؟*
🕹️ *وحكم التقدم لخطبتها أو العقد عليها قبل انتهاء عدتها* ؟
📌 من فتاوى شيخنا المبارك/
*عبد الكريم بن قاسم الدوله*
_ حفظه الله تعالى_
📖 السؤال:
بالنسبة لهذه الأخت السائلة التي تسأل بأن زوجها تُوُفِّيَ وهي الآن في العِدة. وهي موجودة ومقيمة في المملكة العربية السعودية حرسها الله وسائر بلاد المسلمين. وقد حصل أنها ترغب في الزواج ووجدت زوجاً!
فما الحكم ؟
*=°=°=°=°=°=°=°=°=°=*
✍🏻 الجواب وبالله التوفيق:
فنقول: للزوج الأول حقوق في هذه العِدَّة.
أولاً: حق من حقوق الزوج المُتَوَفَّى، فعليها وجوباً أن تمكث أربعة أشهر وعشرة أيام، ويجب عليها في هذه العِدَّة أمور.
1️_ *أولاً:* عدم الزينة بالنسبة للذهب أو بديل الذهب أو الفضة أو حتى الزينة العادية التي ليست لا ذهباً ولا فضة إن كانت موجودة في أُذُنِهَا وفي حَلْقِهَا أوفي يَدِهَا. فَتَخْلَعْهَا مباشرة لا تلبسها حتى تنتهي من هذه العِدة
✖️ ولا تستخدم:
العطور.
ولا البخور.
ولا الكُحْل.
ولا أي شيء من مساحيق التجميل،
ولا الشامبوهات،
أو الصوابين التي فيها الرائحة العطرية.
✖️ ولا تستخدم أي نوع من أنواع الزينة مطلقاً، لا في جسدها ولا في ثيابها،
وتلبس ثيابها العادية، ثياب البيت كما يُقال.
2️_ *ثانياً:* تمكث في بيتها التي تُوُفِّيَ زوجها وهي فيها.
هذا حق من حقوق الزوج تجلس أربعة أشهر وعشر أيام في هذا البيت الذي تُوُفِّيَ الزوج وهي فيها.
ولو تُوُفِّيَ زوجها أينما تُوُفِّيَ،
لكنه تُوُفِّيَ وهي في هذه البيت تجلس في هذا البيت،
إلا أن يكون عليها ضرر من البقاء فيه.
💠ضرر في صحتها،
ضرر عليها مطلقا،
من الأضرار المادية،
أو الإجتماعية،
فإنها تنتقل إلى حيث تجد الأمن وتجد الطمأنينة والسلامة لها.
3️_ *ثالثاً* إن كانت وهي في هذه العِدَّة احتاجت إلى الخروج للجيران لزيارتهم أو لعيادة مريض ونحو ذلك فلا حرج وأيضا إذا لم تجد هذه المرأة من يشتري لها حاجتها الضرورية فممكن أن تخرج بقدر زمان شراء حاجتها أو قضاء حاجتها وإلا فالأمور متيسرة في الطلبات والتوصيل أصبحت هذه الأمور متيسرة. فتستطيع أن تستغني عن الخروج تماماً إلا إن كانت لزيارة مريض أو زيارة جار أو نحو ذلك. ما في شي في ذلك إن شاء الله، ويجب عليها أن تبيت هذه المدة أربعة أشهر وعشرة أيام في هذا البيت التي تُوُفِّيَ عنها زوجهاً وهي فيه.
💠 إن لم تستطع البقاء لظروف خاصة أو ظروف شخصية أو التزامات أو نحو ذلك من الرسوم أو نحو ذلك من هذه الأمور . فلا حرج عليها أن تُكْمِل عِدَّتَهَا في بيت أهلها في *مصر.*
❌ ولا يجوز لها في هذه العِدَّة أن يَخْطِبَهَا أَحَد إلا إذا كان من باب التلميح أَنَّ فلان يريد فلانة وهي عندها خبر أَنَّ فلان يريدها لا حرج،
⭕ أما خِطْبة رسمية واتفاق رسمي فلا يجوز ،فعقد النكاح من باب أولى ،
سواء عقد عُرفي، عقد رسمي، عقد شرعي، عقد مسيار أي نوع من أنواع العُقود الجائزة للنكاح لا يجوز مطلقا إجراؤها في هذه العِدة نهائيًا .
❌ولو حصل العقد فالعقد باطل،
وعليها بعد انتهاء العِدة أَنْ تُعيد العقد مرة أخرى مع التوبة والاستغفار والنَّدَم،
*لأَنَّ هذا العقد يُعتبر فاسدا،*
لأَنَّه وقع في العِدَّة.
📝 فنسأل الله عز وجل أن ييسر الخير للمسلمين جميعاً . وعليها أن تحافظ على نفسها هي مدة يسيرة في قضاء هذه العِدَّة حتى تنتهي ويجعل الله لها فرجا،
فلو حصل منها مخالفة في هذه العِدة لما ذُكر فهي آَثِمَة، وقد ربما لا يبارك الله عز وجل لها في حياتها الجديدة التي هي تُؤَمِّل فيها أو تُفكر فيها فَلْتَنْتَبِه لهذه الحقوق الشرعية الواجبة التي يجب عليها الإلتزام بها وهي مدة قد قَدَّرَهَا الله سبحانه وتعالى :﴿وَالَّذينَ يُتَوَفَّونَ مِنكُم وَيَذَرونَ أَزواجًا يَتَرَبَّصنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَعَشرًا ﴾ [البقرة: ٢٣٤]
*وفق الله الجميع لما يحبه ويرضى*
🗓️ 25/ المحرم/1446هـ.
🪩 لتحميل الفتوى من موقع الشيخ↓
*https://wp.me/pfaO5m-56G*
📥 *الفتوى على موقع الشيخ على التيليجرام* ↓
*https://t.me/adawla/4096*
📲 للانضمام لمجموعة الشيخ على الواتساب↓
https://chat.whatsapp.com/GabFRndYAUUHYIBVDyxRjN
🌐 الموقع الرسمي للشيخ.
https://alddawla.al3ilm.com
💾 قناة الشيخ على التيليجرام.
https://t.me/adawla
🗂️ صفحة الشيخ على الفيسبوك.
https://www.facebook.com/alddawla.al3ilm//
✖️ *حساب الشيخ على منصة إكس”تويتر”*
https://twitter.com/aburafeee?lang=ar