نص السؤال: هذا سائل يقول بأنه يُفكر في الانتحار ويريد أن يُقدم عليه وقد حصل منه ذلك، وهو لا يزال في مُقتبل العمر، عمره ٢١سنة أو مضى من عمره ٢١؟
الجواب
أقول لهذا الشاب بارك الله فيك هذا من وساوس الشّيطان، احذر على نفسك من وساوس الشيطان، هذا نتيجة لرفقاء السوء، هذا نتيجة للغفلة، هذا نتيجة للبُعد عن الله سبحانه وتعالى، هذا نتيجة لما يحصل للإنسان من المعاصي والذنوب.
إذن فالواجب عليك أخي بارك الله فيك أيها الشّاب أن تلجأ إلى الله، أن تكثر من الدعاء، أن تكثر من التّضرع بين يدي الله عزّوجل، أن تكثر من قراءة القرآن، أن تبتعد عن أصدقاء السوء، أن تكون من الذاكرين الله كثيراً أن تُصلي وتحافظ على الصلاة ﴿أَلا بِذِكرِ اللَّهِ تَطمَئِنُّ القُلوبُ﴾، المؤمن سيجد راحة سيجد لِذّة سيجد طمأنينة إذا أقبل على الله سبحانه وتعالى.
وأيضاً الانتحار بارك الله فيك ليس حلّاً، أنت إذا انتحرت إلى أين؟ هل سترتاح؟ بالعكس ما سترتاح بل ستبدأ حياة بؤس وشقاء وعذاب والعياذ بالله.
فالانتحار من الأسباب التي تجعل صاحبها يدخل النار ويعذّب نفسه بما انتحر به.
فاصرف نظر اصرف قلبك عن هذه الأفكار السّيئة وعن هذه الوساوس الشيطانية الخبيثة، وارجو الله وادعو الله سبحانه وتعالى.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يشرح صدرك وأن يغفر ذنبك وأن يصلح حالنا وحالك وأحوال المسلمين في كل مكان وأن يدفع عنّا الفتن والمحن ما ظهر منها وما بطن.