ما حكم النية عند الأطفال أثناء التعليم- يعني تعليم الصيام- ؟
الجواب:
هذا سؤال طيب -الانتباه للأطفال في صيام رمضان- وخصوصاً الأطفال المميزين الذي يبدأ من سن سبع سنين يبدأ يُدرب على الصيام
يُقال له غداً رمضان، ويُقوم للسحور، اتسحر إن شاء الله تصوم غد، وينبه ويُعلم حتى يتعلم تبييت النية، ويتعلم أيضاً الإستمرار على الصيام، ويُتدرج معه في الصيام.
إذا كانت بعض نساء الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين قالت كنا نُصوم صبياننا -يعني الأطفال الصغار الرضع، يصومونهم- فإذا بكو عللناهم بالعهن -يعني باللعب، جلسنا نلعبهم حتى يسكتوا.
وأيضاً جِيء لعمر بن الخطاب رضي الله عنه في خلافته برجل سكران فقال له إن أطفالنا لصائمون وأنت في هذه الحالة!
يعني الذي عرف عن الصحابة أنهم كانوا يدربون الأطفال على الصيام حتى ينشأ وهو يألف الصيام.
فولي الأمر يتابع ولده بالصيام، يتدرج معه، يعلمه يصوم إلى الظهر، ومن الظهر إلى العصر إذا مثلا أكل الظهر يقول له خلاص الأن صم إلى العصر، إذا أكل العصر يقول له الأن صم إلى المغرب، وهكذا يوم يومين ثلاث أيام، يعلمه يصوم إلى العصر وهكذا حتى مايدري ألا والطفل قد ألِف الصيام.
وإذا دربته على الصيام لا تشق عليه في المنفعة كل ساعة وترسله روح جيب كذا روح جيب ثلج روح جيب ماء روح جيب كذا من الدكان روح جيب من السوق خضرة، خلاص تتعبه
لا ن أرحه، اجعله يرتاح قل له أنت صائم خلاص ارتاح أنا سأذهب، لأنك أنت تتحمل أكثر من الصغير.
فأعينوا من ولاكم الله عزوجل أمرهم، على الصيام أعينوهم على الصلاة أعينوهم على طلب العلم أعينوهم على حفظ القرآن أعينوهم على الخير، تعاونوا معهم على البر والتقوى كما قال الله عزوجل: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾. [سورة المائدة : 2].