✿<السـؤال>✿
هذا أخ يسأل يقول :
بأن والده أعطى لأحد الإخوان اظنه الأخ الكبير أعطاه سكن جاهز وأعطى لإحدى بناته أرض وهي بَنَتها بنفسها وهو الآن قلِق في شأن هذا العمل هل سيدخل هذا في الورث بعد وفاته أو نحو ذلك؟
❁< الجواب>❁
أقول بارك الله فيكم:
لابد من العدل في الأولاد، يا معشر الآباء يا معشر الأمهات لابد من العدل بين الأبناء لابد من العدل بين الأولاد ، إذا أعطيتم هذا الولد فأعطوا هذا الولد مثله إذا أعطيتم هذه البنت فأعطوا هذا الولد مثله ولا تميزوا ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ” اتقوا الله واعدلوا في أولادكم ” لما أراد بشير ابن سعد أبو النعمان، النعمان بن بشير بن سعد هو صحابي وأبوه صحابي وأمه صحابية أمه أخت أبي رواحة عمرة بنت رواحة : فأراد أن يعطي ابنه أو أحد أبنائه يهب له هبة ويعطي له عطية فقالت له الأم :انظر الأم العاقلة ، لا أرضى حتى تُشْهِدَ رسول الله،صلى الله عليه وسلم تريد أن تأخذ الفتوى من رسول صلى الله عليه وسلم هل هذا الفعل الذي فعله الأب صحيح أو غير صحيح فذهب الأب إلى رسول الله وسلم وقال :إني نَحَلْتُ ابني هذا نِحْلَة أو أعطيته عطية أو نحو ذلك كما قال رضي الله تعالى عنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم أوَ كُل أولادك أعطيتهم مثل ما أعطيت هذا؟ قال لا ، قال: إني لا أشهد على جَوْر يعني هذا ظلم
“اتقوا الله واعدلوا في أولادكم”
فلا بد أن الوالد أَبَاً كان أو أُمَّاً يسوي بين أولاده جميعا في العطية إذا أعطى أرض إذا أعطى كذا وكذا ويجمعهم جميعاً ويعطي لكل واحد ما يثبت أن هذا عطية من الوالد وأنه أعطى أخاه مثله وهذه الأخت مثلهم وهذه كذلك بحيث لا يحصل بينهم مشاكل بعد وفاته أو تكون الأمور بيد الوالد كلها ثم بعد ذلك سيدخل الكل في القسمة وقد ربما يحصل مشاكل ونحو ذلك فعلى الوالد أن يجمع أبناءه وأن يسوي الموضوع في حياته وأن يجعلها من باب العفو والتصالح والتسامح فلا يموت وهو ظالم لهذا مفضل هذا على هذا
هذا في مسألة الهبة والعطية أما ما أعطى أحدهم لحاجة وخصه بشيء لحاجته من علاج ونحوه من الحاجات الضرورية فلا حرج والله أعلى وأعلم أسأل الله عز وجل أن يصلح أحوالنا وأحوال المسلمين في كل مكان.