الأم بين إهانة الكافرين وإكرام المؤمنين
مقطع قيم للشيخ عبدالكريم الدولة حفظه الله
مقتطف من خطبة بعنوان
لا تكرهوا البنات
تفريغ الصوتية:
ولذلك فإن الكُفار لمّا أرادوا أن يكرموا المرأة أهانوها انظر إلى إهانة المرأة بما يسمّى”بعيد الأم” عيدٌ يوم في السنة يزعمون أنه تُكرم فيه الأُمهات ونسوا أنّ دين الإسلام أمَر بإكرام النساء عموماً والأمهات خصوصاً بما أوصى بهنّ قال عليه الصلاة والسلام”ألا فاستوصوا بالنساء خيراً“.
وقال عليه الصلاة والسلام-لما سأله ذلك الرجل عن أحق الناس بحسن صحابته« مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: «أُمُّكَ». قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ:«ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أُمُّكَ». قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبُوكَ».
هذا إكرام وتقدير لهذه المرأة بإعطائها حقوقها سواءً كانت بنتاً أو أُمّاً أختاً أو غير ذلك من ذوي الأرحام الذي أمر الله عزّ وجل بوصلهم والإحسان إليهم .قال عليه الصلاة والسلام”من أراد-وفي رواية”مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ ” فإنّ الوصل يكون بالإحترام يكون بالإحسان يكون بالتقدير. يكون بالعفو يكون بالحنان يكون بالتربية وإلى غير ذلك.