أباه يريد منه السفر إلى أمريكا للعمل ورد عليه الولد فقال له السفر حرام إلى بلاد الكفر، فهل يكون آثما إذا عصى والده وخالفه في ذلك؟
الجواب:
أقول وبالله التوفيق، نعم أصاب الولد وأخطأ الوالد، السفر إلى بلاد الكفر حرام، الإقامة بين ظهراني الكفار حرام، إلا لأمر لابد منه يحتاج إليه المسلم لا يوجد في بلاد المسلمين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أنا بريء ممن أقام بين ظهراني المشركين ) هذه براءة من النبي صلى الله عليه وسلم، والدنيا والأرزاق هي موجودة للناس كلهم في كل مكان، وليقنع الإنسان بما قسم الله سبحانه وتعالى له، فوالله العيش في بلاد المسلمين على مافيها من الأذى والبلاء خير من العيش في بلاد الكفار ولو كنت تعيش فوق السحاب، فيا أيها الوالد ارحم ولدك، يا أيها الوالد لا تضيع ولدك، بلاد الكفار فيها من الإباحية فيها من الدعوة إلى الكفر، إلى الإنحرافات الظاهرة العلنية، فيها من الشهوات المفتوحة على الناس بأنواعها، فلا تأمن على ولدك الإنحراف والفجور، بل قد ربما الكفر والعياذ بالله، ولا تغتر بأن فلان هناك وأن فلان هناك فهذا ليس بمقياس
فأسأل الله عزوجل أن يوفق الولد لإصلاح والده وأن يوفق الوالد لإصلاح ولده وأسأل الله أن يهدي الجميع وأن يوفق الجميع لما يحب ويرضى