يقول السائل ماحكم الرجل الذي يحلق لطفله أو لنفسه حلاقة تسمى بإسم معين، يعني يقصر بعض الشعر من الخلف ومن الأمام يخليه كبير؟
الجواب:
أقول وبالله التوفيق: هذا من القزع، أن يحلق جانبا ويترك جانبا ويقصر جانبا ويترك جانبا، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( احلقه كله أو اتركه كله) فإما يكون الحلق وإما يكون الترك أو التقصير من جميع الشعر، فلا يزيد هذا الجنب ولا يزيد هذا الجنب، لا يكون هذا قليل وهذا كثير، وهكذا بارك الله فيك.
فهذه من المخالفة لشرع الله، وأيضا قد يضاف على ذلك المخالفة أن يكون فيه تشبه بالكفار، وهذا والعياذ بالله يدل على انحراف خطير في مسألة الولاء والبراء، وفي مسألة الموالاة وفي مسألة الحب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول(من تشبه بقوم فهو منهم ) و ( المرء على دين خليله ) كذلك يقول الله سبحانه وتعالى: ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ.. ) فتقليد الكفار بالحلاقات والتشبه بهم بالحلاقات أو في الازياء والملابس أو في الكلام هذا يدل على نوع من أنواع المحبة، فاحرص أيها المسلم الكريم على أن تخالف الكفار في كل شيء، وأن تستقيم على دين الله سبحانه وتعالى في عقيدتك، في منهجك، في سلوكك، في معاملتك، في أكلك، في شربك، في لبسك، في حلق شعرك، إلى غير ذلك
أسأل الله أن يهدينا وجميع المسلمين