فتوى←
شيخنا المبارك/ أبي رافع عبد الكريم بن قاسم الدولة
حفظه الله تعالى ورعاه.
هل يجوز للمرأة أن تصلي وفوقها لباس للرجال؟
والتي كانت بتأريخ الثلاثاء 7/ رجب/ 1443 هجرية.
ألقيت جدة
⌚1:29
? حكم صلاة المرأة وعليها شيء من لِباس الرجال؟
? الـسـؤال:
هذا سائل يقول:
هل يجوز للمرأة أن تصلي وفوقها أي لِباس من لِباس الرجال؟
✍? الـجـواب:
أقول وبالله التوفيق ، مسألةُ لِبس المرأة لشيء من لباس الرجال أو العكس. لِبس الرجل لشيء من لِباس المرأة سواء كان في البيت أو في خارج البيت. في الصلاة أو في خارج الصلاة هنا أو هناك فلا يجوز للمرأة أن تلبس شيئاً من لِباس الرجال،
ولا يجوز للرجل أن يلبس شيئاً من لباس المرأة،
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ.رواه البخاري وغيره
وسواءً كان هذا لِبس جزئي أو لِبس كُلّي. فكلما حصل اللّبس وتوسّع فيه صار الإثم أكبر. فلا يجوز.
? وأما بالنسبة لمسألة الصلاة فهذه أمرها آخر ، ما دام أنه لا يُرى من المرأة إلا وجهها وكفيّها في الصلاة إذا كانت تصلي لوحدها أو أمام محارمها. فهي مُرتكِبة لإثم ومُرتكبة لمعصية ، صلاتها صحيحة وهي آثمة. لوجود شيء من لِباس الرجال تلبسه وهي في الصلاة ، وهذا الإثم سواء صلت به أو لم تصلي به، لكنها إذا صلّت به صار الإثم أشد.
فالنساء يحرم عليهن أن يتشبهن بالرجال ومن ذلك أن يلبسن شيئا من لباس الرجال ولو كان حذاءً داخل البيت أو خارجه في الصلاة أو خارج الصلاة وكذلك يحرم على الرجال التشبه بالنساء ومن ذلك أن يلبسوا شيئا من لباس النساء،
بارك الله في الجميع والحمد لله رب العالمين?.