سائل يقول بأن عندهم في البلاد أن المرأة الحائض يقولون أنها لا يجوز لها أن تغسل ثياب الصلاة سواءً كانت حقّها أو حق غيرها فهل هذا صحيح؟وهل يجوز للحائض أن تمسك المصحف بعازِل كالثّياب أو غيرها؟
الجواب
أقول وبالله التوفيق بِأن هذا الكلام غير صحيح- أي أن المرأة لا تغسل الثياب أي ثياب سواءً كانت- يجوز للمرأة أن تقوم بأعمالها كلها الطّباخة أوغسيل الثّياب وتنظيف البيت ونحو ذلك من هذه الأمور، بل يجوز لزوجها أن يعاشرها فيما دون الفرج يعني: من غير جماع وأن يستمتع بما شاء من جسدها بغير جماع ،
أما هذا الكلام فهو باطل، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة (ناوليني الخُمرة من المسجد قالت يا رسول الله إني حائض قال: إن حيضتك ليست بيدك)
فما دخل التّصبين والطّباخة و و بالحيض؟
فنقول حيضتها ليست بيدها، نعم بارك الله فيكم.
وهكذا أيضاً مس المُصحف للحائِض إن كانت مما تحتاج إلى ذلك كأن تكون مُدرِّسة في التحفيظ أو كأن تكون تتحفّظ القرآن واحتاجت إلى ذلك فلا حرج عليها إن شاء الله تأخذ عازل وتضعه على يديها وتقرأ من القرآن وتراجع حفظها ونحو ذلك وبالله التوفيق.