هذا سائل يقول ما حكم من يحفظ القرآن الكريم ولا يطبق ما ورد فيه ولا يعمل به؟
الجواب
أقول وبالله التوفيق ،هذا نوع من أنواع هجر القرآن الكريم والله عزّوجل يقول: ﴿وَقالَ الرَّسولُ يا رَبِّ إِنَّ قَومِي اتَّخَذوا هذَا القُرآنَ مَهجورًا﴾[الفرقان:٣٠]. فهجر القرآن يكون على أنواع منهم من يهجر تلاوته، ومنهم من يهجر تدبّره، ومنهم من يهجر العمل به ، ومنهم من يهجر الحكم به، ومنهم من يهجر الاستشفاء به ، ومنهم من يهجر التبرّك به، وكل هذا من أنواع الهجر الذي لا يجوز وعلى المسلم أن يعمل بالقرآن سواءً حفظه أو لم يحفظه فالعمل بالقرآن واجب والرجوع إلى القرآن واجب، حفِظ او لم يحفظ، فإذا كان حافظاً له فهذا خير الى خير لكن هناك من يحرم البركة فيرزق الحفظ ولا يرزق إقامة القران الكريم حكماً ومعناً وتدبّراً وتلاوة ، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.