فتوى←
شيخنا المبارك/ أبي رافع عبد الكريم بن قاسم الدولة
حفظه الله تعالى ورعاه.
فتوى في كيفية أداء كفارة الخطأ؟
والتي كانت بتأريخ الثلاثاء 7/ رجب/ 1443 هجرية.
ألقيت جدة
⌚4:07
الأخ منتصر من ليبيا يسأل بأنه حصل له حادث وتوفي شخص في هذا الحادث فيسأل عن كفارة قتل الخطأ يريد أن يصوم شهرين متتابعين والسؤال الذي سأله هل يشترط أن يبدأ من أول الشهر أم أنه يبدأ في الصيام من أي وقت في الشهر من أوله من آخره من وسطه والسؤال الثاني يسأل إذا دخل عليه رمضان وهو لم يكمل بعد صيام الكفارة في الشهرين المتتابعين فهل بعد رمضان يستأنف من جديد أو أنه يواصل.
أقول وبالله التوفيق كفارة القتل الخطأ هو من التوبة إلى اللّه سبحانه وتعالى لما حصل من إهراق الدم عن طريق الخطأ وفيه صيام شهرين متتابعين، والدية
وأولياء الدم لهم أن يتنازلوا عن الدية وأن يعفو فيبقى عليه صيام شهرين متتابعين ولا يشترط في صيام شهرين متتابعين أن يبدأ من أول الشهر فإذا بدأ في اليوم الخامس أو في اليوم العاشر لا حرج وينظر كم يكون الشهر فإذا كان تسعة وعشرين جاء الشهر على تسعة وعشرين وهو بدأ في اليوم الخامس فيبقى صام أربعة وعشرين يوما فيزيد خمسة أيام لا يشترط أن يكمل الثلاثين لأنه هو بالشهر شهرين متتابعين فيكون الشهر تسعة وعشرين ويكون الشهر ثلاثين فإذا كان الشهر تسعة وعشرين فلا يلزمه أن يوفي ثلاثين فيصوم تسعة وعشرين يوما فإذا بدأ من أول الشهر يكمل التسعة والعشرين يوما وإذا كان ثلاثين أكمل الثلاثين من الشهر الذي بعده وهكذا يبدأ في الشهر الثاني فإذا دخل في أثناء صيامه للشهرين المتتابعين عارض مثلا جاء رمضان فهو ينتقل إلى صيام رمضان ثم بعد عيد الفطر من رمضان يواصل ما تبقى عليه من صيام التتابع في الشهرين المتتابعين، وهكذا إذا جاء عيد الأضحى فهو يكون في العيد يوم العاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر فيفطر يوم عيد الأضحى وثلاث أيام التشريق بعده ثم يواصل بعد ذلك وهكذا إذا عرض عليه مرض فإنه يفطر بسبب المرض أو بعذر المرض ثم إذا كتب اللّه عز وجل له العافية واصل التتابع فلا يستأنف أو يعود من جديد لأن هذا عذر شرعي فإذا عرض بينه وبين صيام التتابع في الكفارة عذر شرعي وهو يصوم الشهرين المتتابعين فإنه بعد إنتهاء العذر الشرعي هذا يواصل التتابع ولا يستأنف من جديد من عذر سفر أو مرض أو دخول عيد أو دخول رمضان أو غير ذلك من الأعذار الشرعية فهو إذاً يصوم الشهرين متتابعين من أي وقت سواءً من أول الشهر أو من نصف الشهر أو من آخر الشهر المهم أنه يبادر لا شك أن أول الشهر يكون اضبط بالنسبة له لكن لا يشترط ذلك وإذا عرض له عارض شرعي وعذر شرعي في أثناء صيامه فإنه بعد انتهاء العذر يواصل التتابع من جديد ولا يلزمه الاستئناف ولا يلزمه أن يعود من جديد وإنما يواصل صيامه حتى ينتهي
وفق اللّه الجميع لما يحب ويرضى.